ما أحقر الإنسان
عنيف حاقد، جبان
متوحش كالحيوان
العطف، و المودة، و الرحمة في علم كان
أناني، شرس، أحمق هذا هو الآن
ما أحقر الإنسان
القوة هي الناطق بأي لسان
و الحب باهت في أوراق الزمان
القلوب تحجرت، تنافس الصوان
و العيون جاحضة، تتأهب للعدوان
القتل أسهل الحلول..... في أغلب الأحيان
ما عادت المصافحة باليدان
ولا بابتسامة تتكلفها الشفتان
فهذا تخلف أو من باب الإحسان
لم يبق غير الغدر، و طعن الظهر
و عقوق الوالدان
ما أحقر الإنسان
الظلم مبدأه، و الجحود و النكران
لفظ الصديق، و هجر الأهل و الجيران
و الطفولة صور معلقة على الجدران
شعاره أنا و من بعدي الطوفان
متى نضيء شمعتان
لكل طفل محروم من الحنان
لكل زهرة جفت من النسيان
لكل مزارع يرعى بستان
لكل مخلص يعلي بنيان
متى نتصافح بالأحضان
نستقبل الأعياد بالألوان
و للسلام نعزف أجمل الألحان
متى نغني للأوطان
لوطن واحد لكل الأديان
لعالم............... يسوده الأمان