كوسوفا
كوسوفا .. الهرسك والصين
العراق.. ليبيا وفلسطين
وحيثما كان هناك مسلمين
تصلهم أيدي الشر
يدفعها حقد أعمى دفين
جوع ورعب وقتل وتهجير
إباده لم يسبق لها مثيل
لسنا قليل بل كثير متفرقين
صوتنا خفيض .. حديثنا أنين
تراخى منا العنان , وانكسر السؤال
من يقف في وجه التنين
ننتظر ما تأتي به السنين
كفوفنا مبسوطة في فضاء
ولساننا يلهج بالدعــــــاء
عسى أن يكون العون من السماء
نترقب طيرا" أبابيل
بعد أن مات صلاح الدين
وضاعت خارطة حطين
وزيفنا التاريخ
لنفسح مجالا" للمارقين
شرطهم تملى , ونحن نوقع باليمين
نبتسم فخورين ونقبل المجرمين
لأننا شعب سلام
لكنه سلام الميتين
لا سلام القادرين
مبادئنا تبدلت
آمالنا ترتمي عفوا" نهمس بها خجلين
ونحن نطأطئ الجبين
بعد أن يبست جذورنا
في صحاري الحنين
وجفت دموعنا
ماذا ينفع البكاء؟ وكيف تبكي أمة
وماذا يفيد الرجاء
هل يعيد أبا" لطفل يتيم
أو يعيد البسمة لشاب حزين
من شوه وجه الطفوله
وبدد أحلام الرجولة
ما عاد لنا عرين , ولا بيتا" من طين
ولا ثمة أطلال للباكين
هذه قوافل النازحين تعدو الى المجهول
تعود بنا إلى دير ياسين
ليعود لنا التاريخ , بوجهة البشع
ينشر الموت والدمار يقتلع الآمنين
ينجب مزيدا" من المعاقين
ومزيدا" من اللاجئين
أخشى أن يستحيل النهوض
وينخ البعير
وتنهال عليه السكاكين
متى يستيقظ المارد الإسلامي
يدك جحافل المعتدين
متى نرفع راية القرآن
ونزأر …… قادمين
متى تبرق سنى السيوف
في أيدي الفاتحين
اللهم بك نستعين