Islam Maamoun المدير العام للشبكة
عدد المساهمات : 630 تاريخ التسجيل : 16/10/2010 الموقع : الجزائر العمر : 29
| موضوع: قصةُ القرآنِ الكريم الثلاثاء مارس 06, 2012 10:21 pm | |
| [center]قصةُ القرآنِ الكريمِ
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصطفى ،
وسلامٌ على النَّبيِّ المُصطفى
أما بع
:- نعيشُ اليوم ، مع قصةِ القرآنِ الكريمِ ، وتبدأُ القصةِ ، بالمرحلةِ الأولى ، وأعني بها ،
المرحلةِ التي ، قضاها القرآن ، في الملأِ
الأعلى ، قبلَ أنْ ينزل على رسول اللهِ صلِّ
ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلَّمْ ، فالقرآن ، قديم
، لأنهُ كلامُ اللهِ تعالى ، وقدْ أودعهُ اللهُ ، في
خزينةِ الأسرارِ ، في ـ اللوحِ المحفوظِ، يوم ،
خلقَ السَّمواتِ والأرض ، وظلَ القرآن ، هناكَ
، تنتظرُ الدُّنيا على شوقٍ ، الإنسان العظيم ،
الذي سينزلُ عليهِ ، حتى بُعثَ النَّبيّ الكريمِ ،
صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ وباركْ وسلَّمْ ، كما ،
تُحبهُ وترضاهُ ، آمين ، وهذهِ المرحلةِ ، هي
التي عنتها النصوص القرآنية الآتية { فَلَا
أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ . وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ
عَظِيمٌ . إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ . لَّا
يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ . تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
}الواقعة 75 – 80 ، واللهُ تعالى ، عندما ،
يُقسمُ على كرمِ القرآنِ ، بمواقعِ النُّجومِ ، فهذا
القسم ، يحكي ، دقة تنظيم ، النُّجومِ في ا
لسَّماءِ ، كما يحكي دقة تنظيم الآياتِ في
القرآنِ ، انهُ لقرآن كريم ، لأنَّ الذي نزلَ من
عندهِ كريمٌ ، ونزلَ على نبيٍّ كريمٍ ، ونزلَ بدينٍ
كريمٍ ، كما أنهُ ، كريمٌ ، لأنهُ ، يجودُ على كلِّ
سائلٍ ، ويُعطي كلّ قاصدٍ ، في كتابٍ مكنونٍ ،
هذا الكتابِ المكنونِ ، هوـاللوح المحفوظ ـ قال
تعالى : { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ . فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ }البروج 21 – 22 ، وظلَ القرآن ، في لوحٍ
محفوظٍ ، لا يصل إليهِ ، سوى الملائكة
لمُطَّهَّرونَ ، وهم الذينَ عناهم ، اللهُ بهذا الوصفِ العظيمِ ، لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، وقد
أكدتْ هذا القولِ ، سورة عبس ، قال تعالى :
في وصفِ الملائكةِ الذينَ ، تصلُ أيديهم
الطَّاهرةِ ، إلى القرآنِ ، في اللوحِ المحفوظِ ،
{ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ . فَمَن شَاء ذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ
مُّكَرَّمَةٍ . مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ
بَرَرَةٍ }عبس 11- 16، ولعل هذا هو السِّر ،
في أنَّ الرَّسولَ الكريم ، اخبر أنَّ : قارئ
القرآن ، المُتقن لقرأته ، مع السّفرةِ الكرامِ
البررة ، وهذا البيان القرآني ، يبطل دعوى
المُشركينَ ، التي يقولون فيها : أنَّ مُحَمَّداً
يُعلمه شيطان !!!، حاشا للهِ تعالى :{ وَمَا هُوَ
بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ . فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ }التكوير 25
– 26 ، وذلكَ ، لانَّ الشّياطين ، لا تمس اللوح
المحفوظ ، ثُمَّ لانَّ الشّياطين ، لا تستهدف
الإصلاح ، والقرآن كلّه إصلاح ، قال تعالى :{
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ . وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا
يَسْتَطِيعُونَ . إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ
}الشعراء 210 – 212 ، ولعلَّ هذا : ((أي
اطلاع الملائكة على اللوحِ المحفوظِ )) ،
والذي أعلم الملائكة ، أنَّ بني ادم : سيسفكونَ
الدِّماء ، ويفسدونَ في الأرضِ ، مما جعلهم
يتساءلون – بحثاً عنْ سرِ الخلافةِ ، وليسَ
اعتراضاً على اللهِ تعالى – { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ
لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ
أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ
تَعْلَمُونَ }البقرة 30 ، وأقولُ : ( بحثاً عنْ السِّرِ
، وليسَ اعتراضاً على اللهِ تعالى ) ، لانَّ
الملائكة ، لا يسبقون الله ، بإعلان رأيهم ، قال
تعالى فيهم :{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً
سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ . لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ
وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ }الأنبياء 26 – 27 ، هكذا
كانَ القرآن ، في الملأِ الأعلى ، إلى أن نزلَ
على النَّبيِّ العظيمِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وآلهِ
وباركْ وسلَّمْ ، كما تحبه وترضاه آمين ، فلما ب
دأَ ، نزولهُ على النَّبيِّ …. - المرحلة الثانية -
من القصةِ ، نزلَ القرآن ، بكلِّ ما لهُ من
خصائصِ ، فهو في كتابٍ مكنونٍ لا يصل إليهِ
الفساد ، ولا يؤثر فيه الزَّمن ، قال تعالى :{إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 ،
لا يمسه إلا المطّهّرون ، فلا يجوز لغير
المُتوضئ ، لمسهُ إلا بغلافٍ ، وهذا الحكم ،
أسَّسَّتهُ السُّنة المُطّهّرة ، حتى يبقى للقرآن ،
في المرحلةِ الثانيةِ ، خصائص ، المرحلةِ
الأولى ، كاملة ، وظل القرآن ، في الأرض ،
يُعلِّم ، ويربي ، ويقود مسيرة الدُّنيا كاملة ،
يحكم فيطاع ، ويأمر فتلبي النفوس ، وينهى
فتنزجر الضمائر ، إلى أن جاءت ، المرحلة
الثالثةِ ، وفيها ظهرَ ، طرازٌ من الناسِ يحكم
لى القرآن برأيهِ ، ويهاجمه بهواهُ ، ويُحمّله
نتيجة جهلهِ المَشين ، بلا حياءٍ ، يناقش
الشَّاب ، فيقول لي : إن القرآن ، لا يصلح
لركب الحياة الآن ، وأرفق بهِ ، واسأله : هل
قرأتَ القرآن مرّة واحدة ؟؟؟ ، فأعلمُ : أنهُ لم
يفتحه ، في يومٍ من الأيامِ !!! ، كيف يحكمُ ،
على القرآنِ ، منْ لمْ يدرسه ، أو حتى يقرأه ؟؟
!! ، أو يقول أحدهم : أنَّ القرآنَ ، قد أدى
رسالته في الزَّمن الماضي ، وسلَّم للعلمِ قيادة
الحياة ، واسألُ :- لو أنَّ قُرآناً ، نزلَ اليوم ،
ماذا يقول ؟؟؟؟ ، هل سيقول ، اعبدوا الله
تعالى ، أو يأمر بالكفرِ بهِ ؟؟ ، هل سيأمر
بمعروفٍ أو بمنكرٍ ؟؟ هل سيأمر بالتعاون بين
طبقات الأُمَّة ، أم لا ؟؟ ، إنْ كانَ منْ عندِ اللهِ
تعالى ، فلا بُدَّ سيأمر بالخيرِ ، والخير موجود
في القرآنِ القديمِ ، فماذا يفعل القرآن الجديد ؟؟
، وأيّ تعارض بينَ القرآنِ والعلمِ ؟ ، حتى
يتصور ، بعض الناسِ ، أنهما يتنازعانِ
القيادةِ ، ألمْ يأمر الإسلام ، بالعلمِ ويُكرِّم
العلماء ؟؟ ، إنَّ العلمَ مفتاح الكونِ ، والكون
آية على عظمةِ اللهِ تعالى ، فأيّ تعارض بينَ
كون اللهِ تعالى ، وكتابه ؟ ، ويجب أن يعلم
القارئ الكريم ، أنَّ لكلِّ أُمَّةٍ ، ثقافة تُوجِّه
فكرها ، وتُمَجِّد تراثها ، هذه الثقافةِ ، تختلف
فيها الأُمَّة مع الأُمَّم الأخرى ، لأنَّ لكلِّ أُمَّة
تُراثها وثقافتها ، وهي معَ ذلكَ ، تشتركُ مع
الأُمَّمِ الأُخرى ، في الحقائقِ العلميَّةِ ، فالعلم
مُشترك بينَ الجميعِ ، لا تختلف فيهِ أُمَّة مع
الأخرى ، فأيّ تعارض بين الثقافةِ الإسلاميةِ ،
والتسابق العلميِّ ؟ ، فلنأخذ العلم ، منْ كُلِّ
مكانٍ ، ولنُقدس ديننا العظيم ، هذه قصة القرآن ، في مراحلهِ الثلاثةِ ، أُوضحّها لكَ :
حتى لا نُخطئ فهم القرآن. من محاضرات الأستاذ الشيخ محمود محمد غريب / منْ علماءِ الأزهرِ الشَّريفِ قال تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 {وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }يونس37 {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }الحجر87 {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82 {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24 {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر17 {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21[/center] | |
|
حكاية قلم ~||مشرفة ||~
عدد المساهمات : 1071 تاريخ التسجيل : 08/12/2010 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: قصةُ القرآنِ الكريم الأربعاء مارس 07, 2012 6:23 pm | |
| اللهم اجعلنا من حافظين كتابك يا الله
مشكور اسلام موضوع رائع | |
|
لبنى مشرف
عدد المساهمات : 1340 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 الموقع : الجزائر الجزائر العمر : 28
| موضوع: رد: قصةُ القرآنِ الكريم الأربعاء أبريل 11, 2012 8:21 pm | |
| | |
|
عاشقة المستحيل ~|| المراقبة العامة ||~
عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 09/11/2011 الموقع : غزة ارض الامجاد
| موضوع: رد: قصةُ القرآنِ الكريم السبت أبريل 21, 2012 1:33 pm | |
| يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو بارك الله فيك | |
|