انطلق من جحور الخوف الى قصور الجرأه
إلى كل من تغيب عن حياته الجرأة اللازمة .. ويتحكم الخوف بأغلب تفاصيل حياته .. إليك هذا الحوار الخاص
فاكشف الستار عن خوفك لتراه جيدأ فتسيطر عليه وتحرقه بنار أنفاسك الجريئة ..
انطلق >>>> واقترب .. تعقل واسمع ..
أي إنسان يجهل حكمة وجوده؟
فالحياة إن لم تبحث في أسرارها؟ فكيف ستتعامل معها؟ وأي أسلوب مـن أساليب التعامل ستختار؟ وأي الأسس سـيقـف عـليها هـذا الاختيار؟
نحن وُلِدنا من أجل أن نواصل للوصول, ونغامر للجديد الذي يستحق, وندافع للحق, ونكافح للعيش بنجاح, وننتصر لأنفسنا على الصعاب, لم نولد لنكون ضعافاً خائفين, فلا مكان للضعيف في تفاصيل الحياة الصعبة, ولن يقوى على درب السعادة, إلاّ الجريء, واضح الطموح, قوي الحلم, شجاع الرؤية.
هل تعتقد أنك ستصل لما تريد وأنت بهذا الخوف والتردد والضعف القبيح؟ إن قلت نعم, فأنت تخدع نفسك قبل غيرك, وتتوهم أنك ترغب في ما لا تريد, لأنك تحت سيطرة الفروض, لو كنت سعيداً و راضياً لما قلت لا أريد شيئا من الحياة, فكل السعداء لابد أن يريدوا شيئا من الحياة, يليق بمستوى جرأتهم.
إذن .. لما لا تتجرأ على الاعتراف, وتُطلِق العنان لرغباتك, إن كنت خائفاً من التوابع, فهيا واجه خوفك, مم تخاف؟ ولماذا تخاف؟ واحذر أن تحجمها بحجم أكبر من حجمها؟
لا تعش أسيراً لخوفك, من هذه المخاوف المجهولة, لأنك ستُـقيد حياتك في مكانها منذ وُلِدت, تجرأ وتشجع, فربما كانت مجرد وهم سينكشف في أول خطوة تخطوها, بأول تصريح بما تريد وتحلم, وإن كانت هذه المخاوف أكيدة ومنسوجة من واقعك فلم لا تعتبرها ثمن وصولك؟ كُن شجاعاً وتحمل دفع هذا الثمن, فأن تعيش متعبا, جريئا, سعيدا, خيرٌ لك من أن تعيش مرتاحا, جبانا, حزينا.
عش ذاتك .. كن أنت .. قل أنا أريد الجديد .. أنا أريد المزيد .. ولا شأن لأحد بأمري.
لا تخف ولا تتردد .. لأنك جريء ولكن ربما تخجل ممن لا يتردد بأن يقول وبصوت عال وعلى حساب كل شيء ما يريده.
هيا انظر الآن إلى جمال هذه الأفكار الجديدة, أترى كم أنت شجاع وجميل عندما تكون جريئا؟ فكل ظرف وعائق حقيقي له حل, ولكن لم تصل إلى الحل ما دمت واقفاً مذلولاً خلف خوفك من المجهول.
عش لحظاتك وانتصر على ما يواجهك, وإن قست عليك الظروف لا تستسلم, لأنها وقفة مع الزمن, ستُعلمك مهارة الصبر والمقاومة, فلا شيء يدوم وكل شيء يتغير. وأنت أيضاً التغيير في حياتك ينتظر قرارك .. دافع عما تريد, اجعل لك كلمة هادئة مؤثرة بين الأصوات العالية الفارغة, وهوية تُحترَم, وإحساسا يُقدَّر, وكرامة لا تُداس, ولا يُستهان بها أبداً.
هيا خُط حدودك من الآن, لتتضح للجميع, وحتى لا تغضب حين يتعدوها فيستعمروك, أنت تحتاج فقط, أن تكشف عن مدى جرأتك التي تختبئ وراء صمتك, لتتمتع بحُريتك, لتشعر بقيمتك, لتُقبِل على الحياة وتحتضنها بكل فخر, وهي بدورها تعطيك ما عندها.
فماذا ستخسر أكثر مما خسرت ؟ وأي الأرباح ستعوضك خسارة ثقتك بنفسك ؟
هيا التق بنفسك وأنت الشجاع, هيا أُنظر للثقة بداخلك, أُشعرها, حتى تعود لك الأحلام, وتراها بالقرب منك, لأن الأحلام معشوقة الجرأة, رتبها, خطط لها وعاهدها بأن تحققها.
ما زال الوقت بين يديك اختر من بين ساعاته و سنينه ما يحتاج إليه حلمك, وارهن كل العمر بكل جرأة لتحقيقه, إن الدنيا فانية, فلِم تحكم على نفسك بالفناء بها, قبل الفناء.
أحضر لوحة بيضاء, واجمع كل الألوان, ارسم حلمك عليها, وعلقها على جدار غرفتك, اكتب شعاراً لحلمك كخلفية لهاتفك, حتى تعيشه في كل لحظة, وليزيد إصرارك وقناعتك باقتراب عرس تحقيقه.
هنا قد اكتملت عناصر الجرأة لديك, هيا اكسر الباب, واطرد الخوف من حياتك, وقُل لن أخاف, فأنا الجريء, سأحسب حساباتي سأتحمل الثمن, وسأُقدِم بلا تردد, فكُل الخسارات, لا تساوي اللحظات التي لم أكن راضياً بها عن نفسي.