انت اخي وانا اخوك

أنت أخي وأنا أخوك







سامحني ... وأسامحك
فأنت أخي ... وأنا أخوك
تجاوز عن هفوَتي ... وزلتي
التي قطعا بها أنا لا أقصدك
واغضض عن عثرتي جل طرفك
واكبر في عيني ... فأنا أقدرك
التمس لي بعض الأعذار
فأنت مني ... وحقا أنا منك
أنا أستجدي لك دوما ألف عذر
لأنني فعلا وبصدق ... أحبك
إنك ... لست ابن أمي
كما أنني لست قطعا ابن أبيك
غير أن بيننا روابط شتى
وأواصر متينة تجمعني فعلا بك
أقوى من صلات العرق والجنس
وأكبر من نسبي وأسمى من نسبك
الدين ... اللغة ... الوطن ... المكان ...
ثوابت باقية حقا جدُّ تهمك
آه ... أيام عز كانت ... ما أروعها
و ذكريات جميلة تشدني في كل آن إليك
فرغم بعد المسافات ...
وانشطار داري عن دارك
ورغم تعاقب ذا الزمان ...
فأنا دائما والله أحتاجك
حتى ولو شحط قاربي ...
وأخذته أمواج عاتية ووارته عن عينيك
ونأى بعيدا يصارع الموج وحيدا
فإنه يشتاق بلا شك لقاربك
سوف يلتقيان في يوم من الأيام
يلتقيان ويتعانقان بالفعل هناك

إن كنت في المغرب أو بلاد الشام
أو مصر فاعلم أني بانتظارك
أتدري لماذا أنتظرك يا أخي
لأنني بصدق أنا أحبك
رسموا الحدود تلو الحدود
واقتسموا أراضيا كما اقتسموا أراضيك
وسكنوا ديارا كانت بالأمس ديارنا
كانت والحدائق الغناء ملك لي ولك
آه ... كم عبثوا بشجر الزيتون
ومن عبثهم ارتسم تحته ظلي و ظلك
و نبضت بحبنا الكبير السواقي
وغنى الكروان كلما دق قلبي وقلبك
آه ... كم تهنا عن بعضنا سنينا
وتنكرت لي كما تنكرت لك
وضحك علينا اليهود والعجم
فبنوا جداري فوق جدارك
وأوصدوها ... بأبواب حديدية
يعصى ولوجها علي وعليك
وأحاطوا حصونها بأسلاك نارية
لتحرقني ... ثم تحرقك
فلنرجع أخي إلى نهر الحب
ومنه تسقيني وأنا أسقيك
ونغترف من نهله حنانا مفقودا
وأستعيد هويتي التي هي هويتك
ونلثم ترب البلد الطيب
الذي هو بلا شك وطني ووطنك
تحسس جراحي برفق يا أخي
وربِّت فوق رأسي براحتيك
فأدمعي قد جفت مجرى مآقيها
واستدرجها بفيض حنانك
فتجود دموعا حارة منهمرة
ثم كفكفها إن شئت بسحر تبسمك
نحن بنو الوطن الواحد
فداوي جروحي لتندمل جروحك
ونحن بنو أمة واحدة
فهاك يدي ... أحضنها في يديك
ولنبقى إلى الأبد بنو محمد عربا
حتى ولو سلخوا جلدي مع جلدك
ولنزيح الجدران ... والحدودا ...
وندع ما يؤذيني ... فيؤذيك ...
وخذ قاربي ومسكني وحديقتي
فالأرض واحدة وإن نأت دارك
ولنختصر المسافات والزمان
وعش بقربي لأهنأ بك
وأداوي همومك الكبيرة
فبدد همومي بتبسمك
سامحني ... وأسامحك
فأنت أخي ... وأنا أخوك

كلنا اخوة شككككككرا

وليس أخـي من ودني بلسانه ’’,,’’ ولكنْ أخي من ودّني في النوائبِ
ومَن مالُهُ مالي إذا كنتُ معدَمًا ’’,,’’ ومالي له إن عضّ دهـرٌ بغاربِ
فقد صدقت الشعراء تسلمو

بارك الله فيكي >>> كلمات ولا اروع خيتووو

فقد اسعدني ردودكم وافرحتني عباراتكم فدمتم وشكرا لكم