الشرارة التي أشعلت فتيل التغيير

[center]
كان يا مكان يا سادة يا كرام
ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
كان في بابا بيزور عمه وبينما ينظرون إلى الغروب من الشرفة المطلة
على أرض المحجر بعيدًا عن زحام المدينة بقريتنا الكبيرة إذ به يرى
مروج للمخدرات يبيع أحد زبائنه ما لديه من بضاعة، وكتصرف طبيعي
لأي إنسان شريف إيجابي اتصل على فوره بالشرطة ليقبضوا على هذا
التاجر الصغير، وكانت خيبة أمله عندما وجد هذا الشاب ترده مكالمة
على فوره تنبه ليتحرك من هذا الموقع.
قد تعجبون من هذه القصة الغربية
أو بالأصح لسبب ذكري لها..
والحق معكم لكن أعيروني انتباهكم فسيتضح كل شيء
أحكي لكم حكاية تانية حكاية طارق وما أكثر الحكايات المشابه لهذه
الحكاية؛ لكن حكاية طارق دخلت التاريخ من أوسع أبوابه لأنها غيرت
مجرى التاريخ.

كان طارق أو كما نعرفه محمد البوعزيزي شاب بسيط لا اعرف عنه
الكثير ولا يهم القاريء أن يعرف عن تفاصيل حياته الكثير المهم هذا
الموقف الذي دفعه لينهي حياته حرقًا ليكون جسده الشرارة التي أشعلت
فتيل التغيير في الوطن العربي قاطبة

فبعد أن صادرت البلدية أو شرطة المرافق أو الحرس البلدي _باختلاف
الثقافات_ ما يرتزق منه من بضاعة يعول بها نفسه في ظل البطالة التي
يعاني منها السواد الأعظم من شباب أمتنا؛ كان الحل الوحيد من وجهة
نظره أن ينهي حياته البائسة _والحق معه_ وأنا هنا لا أعلم حسابه عند
ربه، كل ما أملكه أن أدعو له بالمغفرة.

والآن لننظر للقصتين معًا، لنخلص بسياسة واضحة تنتهجها حكومتنا
العربية. في حين يحاربون الشرفاء في لقمة العيش ويضيقون على ما
لديهم من فتات. نجد آخريين يكبشون من ثروات بلادنا هم
وذويهم،وينعمون برغد العيش على حساب السواد الأعظم من أبناء
الأمة.

دائمًا ما كان لدي وجهة نظر وسط تبنتها منذ أن وعيت على هذه
الحوادث الكئيبة، كنت أقول في نفسي لو كل واحد من الناس اللي فوق
قال في نفسه "فيها أيه لو أعيش وأخلي غيري يعيش"
بمعنى يسرق براحته لكن ما يحاربش الناس في أكل عيشهم ويضيق
عليهم علشان يتلهوا عنه وعن بلاويه..

لكن الآن فات الأوان على هذا الحل فقد أنتفضت الأمة نسأل الله أن
يهيء لأمتنا أمر رشد ، ويولي أمرها خيارنا.

اسمحوا لنا أن نقوم بتغطية لما يحدث في هذه الأونة
يتبع
:::
::
:

[/center]

مشكور اكتيرررررررر على الموضوع المهم والرائع

مشـكـوؤور مو ضوع روعـــه

يسلمووووووو