بركة السحور.. حقيقة علمية
تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد
الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق
الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بالسحور وحث
عليه فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة).
وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه
الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدى رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
ومن المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار
ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط وحيوية.
وأكدت الدراسة أن تأخير هذه الوجبة لكي تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 لـ 9
ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما
تمده بحاجته من الطاقة، ويفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو
الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش.
ويحصل السحور بما تيسر من الطعام
فوائدها كثيرة:
ـ تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
- تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
- تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات
الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم، وتنشط الجهاز الهضمي، وتحافظ
على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
ـ ومن الفوائد الروحية لهذه الوجبة أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه.
وتنصح الدراسة الصائم بأن يبدأ فطوره بالتمر والماء أو اللبن، وذلك لاحتواء
التمر على سكريات سريعة الهضم والامتصاص، كما نصحت بتناول سائل دافيء
كالشوربة والحرص على ارتشاف القليل من الماء أو اللبن على ألا يكون شديد
البرودة.
وأكدت الدراسة على أهمية الفصل بين بداية الفطور وتناول الوجبة الأساسية،
لأن ذلك من شأنه أن يتيح الفرصة لامتصاص السكريات والسوائل بسرعة وتهيأة
القناة الهضمية لاستقبال الطعام دون حدوث تشنجات.
ودعت إلى عدم الإسراف في تناول السوائل أثناء أو قبل تناول وجبة الفطور
والاكتفاء بكوب واحد أو كوب ونصف من الماء أو العصير معتدل البرودة .